طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة
صفحة 1 من اصل 1
طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أنقل لكم مقتبسات من كتاب :
(( طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة ))
لعبد الرحمن بن صالح السديس
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على أفضل عباد الله محمد بن عبد الله ، أما بعد :
فهذه
بعض الطرف ، والملح ، والفوائد قد مرت عليّ ، وأعجبتني فرأيت جمعها لعلها
تعود بالنفع على من قرأها ، وترفع الملل عن من به شيء منه ..
1- في وفيات الأعيان 4/269 في ترجمة الباقلاني:
وكان
كثير التطويل في المناظرة مشهورا بذلك عند الجماعة ، وجرى يوما بينه ،
وبين أبي سعيد الهاروني مناظرة ، فأكثر القاضي أبو بكر المذكور فيها
الكلام ، ووسع العبارة ، وزاد في الإسهاب ، ثم التفت إلى الحاضرين ، وقال:
اشهدوا علي أنه إن أعاد ما قلت لا غير لم أطالبه بالجواب !
فقال الهاروني: اشهدوا علي أنه إن أعاد كلام نفسه سلمت له ما قال!
2- مروج الذهب للمسعودي 4/239 [ط: عبد الحميد]
كان أبو خليفة ـ الفضل بن الحباب الجمحي ـ لا يتكلف الإعراب بل قد صار له
كالطبع لدوام استعماله إياه من عنفوان حداثته ، وكان ذا محل من الإسناد ،
وله أخبار ونوادر حسان قد دونت منها أن بعض عمال الخراج بالبصرة كان
مصروفا عن عمله ، وأبو خليفة مصروفا عن قضائه فبعث العامل إلى أبي خليفة
أنا مبرمان النحوي صاحب أبي العباس المبرد قد زارني في هذا اليوم إلى بعض
النهار ، والبساتين ، فأتوه مبكرين مع من حضرنا من أصحابنا ، وسألوه
الحضور معهم ، فجلسوا في سمارية متفكهين قد غير ظواهر زيهم حتى أتوا نهرا
من أنهار البصرة ، واستحسنوا بعض البساتين فقدموا إليه ، وخرجوا إلى الشط
، وجلسوا تحت النخل على شط النهر ، وقدم إليهم ما حمل معهم من الطعام ،
وكان أيام المبادي ، وهي الأيام التي يثمر فيها الرطب فيكبسونه في القواصر
تمرا ، وتكون حينئذ البساتين مشحونة بالرجال ممن يعمل في التمر من
الأَكَرَة ، وهم الزراع وغيرهم ، فلما أكلوا ، قال بعضهم لأبي خليفة ـ غير
مكن له خوفا أن يعرفه من حضر ممن ذكرنا من الأَكَرَة ، والعمال في النخل
ـ: أخبرني أطال الله بقاءك عن قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } هذه الواو ما موقعها من
الإعراب ؟
قال أبو خليفة : موقعها رفع ، وقوله: قوا هو أمر للجماعة من الرجال .
قال له: كيف تقول للواحد من الرجال ، وللاثنين ؟
قال يقول للواحد من الرجال: قِ ، وللاثنين : قيا ، وللجماعة قوا .
قال كيف تقول للواحدة من النساء ، وللاثنتين منهن وللجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة : يقال للواحدة : قي ، وللاثنتين : قيا ، وللجماعة : قين .
قال : فأسألك أن تعجل بالعجلة ، كيف يقال للواحد من الرجال ، والاثنين
والجماعة ، والواحد من النساء ، والاثنتين منهن ، والجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة عجلان [بسرعة]: قِ قيا قوا قي قيا قين ، وكان بالقرب منهم
جماعة من الأكرة فلما سمعوا ذلك استعظموه ، وقالوا : يا زنادقة ! أنتم
تقرءون القرآن بحروف [بقراءة] الدجاج ! ، وعدوا عليهم ، فصفعوهم فما تخلص
أبو خليفة ، والقوم الذين كانوا معه من أيديهم إلا بعد كدٍ طويل . اهـ.
* من فوائد هذه الحكاية تجنب الكلام فيما لا يُفهم عند من لا يَفهم . ، ومعروف ما قال علي وابن مسعود رضي الله عنها في هذا .
* القاعدة في فعل الأمر أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه .
يتبع بعون الله ...
فريق العايدى- عضو مميز
- عدد المساهمات : 18
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 51
رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة
3- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/163:
سمعت يحيى بن معين يقول: ـ وذكر أبا سليمان الجرجاني ـ فقال: أبو جرجان
ينبغي أن نهدم حول داره أربعين دارا هكذا ، وأربعين دارا هكذا ، وأربعين
دارا هكذا ، وأربعين دارا هكذا ، فقال أبو خيثمة : يا أبا زكريا فيدخل
دارك في هذا الهدم ؟!
قال : لا أبالي يبدأ بداري أولاً حتى تطهر تلك البلاد منه .
4- في اختصار المقريزي لكتاب الوتر لمحمد بن نصر ص 326:
وقال معاذ القارئ في قنوته : اللهم قحط المطر ، فقالوا: آمين !
، فلما فرغ من صلاته قال قلت: اللهم قحط المطر ،
فقلتم: آمين ! ألا تسمعون ما أقول ، ثم تقولون: آمين .
5-في الأذكياء لابن الجوزي ص 216:
حكى لنا بعض إخواننا أن شاعرا كان في بلد فقدم عليهم شاعر آخر ، فأراد أن يكسر عليه شوكته ، فقال لأهل البلد :
وتشابهت سور القرآن عليكم ** فقرنتم الأنعام بالشعراء !
.
يتبع ....
فريق العايدى- عضو مميز
- عدد المساهمات : 18
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى