العايدى سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

اذهب الى الأسفل

الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا Empty الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين مارس 15, 2010 6:50 pm

الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

أعظم النصارى الفرية على رسول الله صلى الله عليه و سلم و وصفوه بأنه كان سباباً استناداً على حديث ورد فى الصحيح ولا يخدم اتجاهاتهم بحال و نصه:

‏ حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ‏
‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما

___________________________
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

نجيب تلك الفرية الكاذبة من جهات



أولا:



أن الحديث السابق يذكر موقفاً نادراً فريداً ، و لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يسب و يلعن المؤمنين أبداً… بل كان عليه الصلاة و السلام أطيب الناس و أرأف الناس حتى قال عنه تعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم

و قال عز و جل فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

و قال سبحانه وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

و قال عنه أنس رضى الله عنه (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فلا والله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء لم أصنعه ألا صنعته؟ ولا لامني، فإن لامني بعض أهله قال: دعه، وما قدر فهو كائن أو ما قضي فهو كائن)

و قد أجمعت كتب السير على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أعظم الناس خلقاً فما كان باللعان ولا الفاحش ولا البذىء…

و عليه فمن الظلم البين أن ينسب وصف ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم بناءً على موقف واحد له تفسيره الصحيح… فالوصف لا يلحق بالموصوف إلا بأن يكون عادة متأصلة فيه اشتهر بها …. و هذا لم يكن أبداً بل إن أم المؤمنين عائشة تروى لنا فى هذا الحديث فزعها و تعجبها مما فعله الرجلان فأغضبا به رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذه الطريقة !



ثانياً:



أن اللوم فى هذا الموقف لا يقع على سيد الخلق و امام المرسلين بل يقع على الرجلين الذين أغضبا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قال تعالى
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ



ثالثاً:



أن المعترض بنى إعتراضه على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد لعن الرجلين بغير حق لقوله فى الحديث ( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا ) ….

و هذا الفهم باطل يقيناً و قد أورد العلماء الردود على هذا و أرجحها ما نقله الإمام النووى فى شرح مسلم {أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر }

و يدعم هذا القول أمرين:

(1) أن النبى كما هو فى الحديث يشارط ربه و المشارطة بما فيها من بيان المكانة الرفيعة و معانى الرضا و القربة لا يتصور قيامها فى حالة الخطأ المتعمد من قبل شخصه الكريم إذ لو كان قد أذى أحد الناس بغير حق أو انتقاماً للنفس لكان الموضع موضع توبة و استغفار لا موضع مشارطة و عشم و رجاء ….

(2) أن راوى هذا الحديث هى السيدة عائشة رضى الله عنها و قد شهدت بنفسها رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ظلم أو غلظ على أى من المؤمنين بغير حق قط
فلما سُئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم أجابت أعظم جواب فقالت ( كان خُلقه القرأن)

و قالت فى الحديث الأخر (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها)

صحيح البخارى- كتاب المناقب- باب صفة النبى صلى الله عليه و سلم

و بهذا تُفهم النصوص فى ضوء بعضها البعض باذن الله تعالى



رابعاً



أن النصارى يعترضون على موقف واحد من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم التى نقلت البنا كاملة شاملة جميع أقواله و أفعاله و أحواله و امتلأت بها الكتب … و ينسون كم المواقف التى ثبتت فى كتبهم عن يسوع و سب فيها و لعن و فحش بيد أن هذه الاناجيل لم تتناول سوى فترة قصيرة جداً من حياته تترواح بين العام و النص و الثلاثة أعوام بل و حتى هذه الفترة تناولتها باختصار شديد جداً و مع هذا خرجنا منها بما يلى :



يسوع يسب أنبياء الله قاطبة



(( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي سارقون ولصوص ! )) (يوحنا7:10)



يسوع يسب المؤمنين من اليهود (الحواريين)



_ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) متى [ 16 : 23 ]

_ وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) لوقا [ 24 : 25 ]

_ بل شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده ، شتمه في بيته : (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ]



يسوع يسب المؤمنين من غير اليهود



سب المرأة الكنعانية المؤمنةو وصفهات بالكلبة لمجرد أنها ليست من بنى إسرائيل

[ وخرَجَ يَسوعُ مِنْ هُناكَ وجاءَ إلى نواحي صورَ وصيدا. 22فأَقبلَتْ إلَيهِ اَمرأةٌ كَنْعانِـيّةٌ مِنْ تِلكَ البلادِ وصاحَتِ: "اَرْحَمني، يا سيَّدي، يا اَبن داودَ! اَبنتي فيها شَيطانٌ، ويُعذَّبُها كثيرًا". 23فما أجابَها يَسوعُ بكَلِمَةٍ. فَدنا تلاميذُهُ وتَوَسَّلوا إلَيهِ بقولِهِم: "اَصرِفْها عنّا، لأنَّها تَتبَعُنا بِصياحِها!" 24فأجابَهُم يَسوعُ: "ما أرسلَني الله إلاّ إلى الخِرافِ الضّالَّةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ". 25ولكنَّ المرأةَ جاءَتْ فسَجَدَتْ لَه وقالَت: "ساعِدْني، يا سيَّدي!" 26فأجابَها: "لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ". 27فقالَت لَه المَرأةُ: "نَعم، يا سيَّدي! حتَّ? الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها". 28فأجابَها يَسوعُ: "ما أعظَمَ إيمانَكِ، يا اَمرأةُ! فلْيكُنْ لَكِ ما تُريدينَ". فشُفِيَت اَبنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعةِ]

ولاحظ أن المرأة الكنعانية وفق هذا النص كانت مؤمنة بأن المسيح هو ابن داود المبشر به و أنه يملك باذن الله أن يساعدها و مع هذا اعرض عنها المسيح و قال أنه لم يرسل الا لليهود و حين توسلت اليه و تضرعت بذل لتنقذ ابنتها قال أنها كلبة لأممية ولا يجوز أن يؤخذ طعام الأبناء (اليهود) ليطرح للكلاب أمثالها، حينها تنازلت عن أخر قطرة فى كرامتها و انسانيتها فاعترفت على نفسها أنها كلبة تحت اقدام اسيادها تنتظر أن تأكل من فتات طعام موائدهم… حينذ و فقط حينئذ رضى عنها يسوع النصارى و اعتبرها صالحة!!

و يصف سائر الأميين بالكلاب و الخنازير و ينصح اليهود بعدم هدايتهم!

((لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم)) متى7: 6



و يسب معلمى الشريعة



قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]

_ وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]

مع أن بولس نفسه اعتذر حين سب أحدهم و قال ((«ما كُنتُ أعرِفُ، أيُّها الإخوةُ، أنَّهُ رَئيسُ الكَهنَةِ. فالكُتُبُ المُقَدَّسَةُ تَقولُ: «لا تَلعَنْ رَئيسَ شَعبِكَ«.)) أعمال23: 5
فإما أن بولس جاهل بنسخ الهه لرأيه و إما أن الهه خالف حكمه

فرية [سب الرسول لمعاذ بن جبل ] عندما قال له (ثكلتك أمك يا معاذ ) يقول النصارى ان هذا القول هو دعاء عليه بالهلاك والموت
والسلام عليكم
الجواب على هذا هو ما قاله الإمام النووى و نصه:


{أن ما يقع من مثل هذه الأدعية غير مقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : (تربت يمينك) , (عقرى حلقى) و ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , ........ وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق و قيل لرسول الله : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم }

فيجب قبل الحكم فهم مدلول اللفظ و مقصوده اللغوى فى بيئته الأصلية التى قيل فيها
مدير الموقع
مدير الموقع
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 428
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

https://elidy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا Empty رد: الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين مارس 15, 2010 6:54 pm

طيب لبيان تكملة الإفادة

مع ىاحترامنا الشديد لكل الأدلة النبوية و القرآنية التي تدلل على عظم أخلاق النبي فإن هناك أحاديث يصعب وضعها في ذات الصورة

بعض الأحاديث القول فيها من النبي يكون شديدا

فلا يكون القول في ظاهره فاحشا فقط بل يكون في ظاهره دعوة للفحش

حديث أبي بن كعب الذي أعض فيه رجلا بهن ( ذكر ) أبيه , هذا الحديث كان مستقبحا على آذان السامعين وقتئذ فقالوا

ما كنت فحاشا ( اعتراضا منهم على عِظَم اللفظة )

فأخبرهم أن الذي أمر بذلك هو النبي صلى الله عليه و سلم !!!!

الحديث ظاهره دعوة للفحش في القول تجاه ذنب معين

و أنا لا أتخيل أن يجوز لي أنه مهما فعل انسان أن أسبه بالأعضاء التناسلية لأحد أفراد عائلته

كما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أمامه قولا فاحشا لأحد المشركين و لم يراجعه

( امصص بظر اللات )

فهل هناك رد على هذا ؟؟

لا يجوز التصريح باسم العورة إلا إذا كانت هناك ضرورة أو اقتضتها المصلحة مثل الحدود فلا ينفع في الحدود الكنايات والتلميحات أو التعريضات، وعند منازلة الأعداء لإغاظتهم.

ومن المعلوم أن الإسلام دين المحاسن والأخلاق الحميدة، ومن الأمور المقررة في الشرع نهي الإسلام عن كل ما يؤذي الآخرين في القول أو في الفعل فقد نهى عن السخرية قال تعالى: " لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ " ونهى عن التنابز بالألقاب قال تعالى:" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ " ونهى عن الغيبة قال تعالى: " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ".
بل أمر أتباعه بالتخاطب مع مخالفيهم بالحكمة والموعظة الحسنى لا بالقول الجاف الخشن قال تعالى:" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "


وقد جاء التحذير أكثر من مرة من اللسان ومن الشرور التي يجلبها اللسان على صاحبه فقال تعالى: " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
وفي الحديث النبوي : " أمسك عليك هذا (لسانك)".

أما عما ذكره السيد السائل في رسالته من استخدام بعض هذه الألفاظ من التصريح باسم العورة في الحديث الذي صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم :" من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا." صححه الألباني من أحاديث مشكاة المصابيح.
وفي ذكر هن الأب هنا لفتة جميلة يذكرها ابن القيم في زاد المعاد:
وكان ذكر هن الأب هاهنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه وهو هن أبيه فلا ينبغي له أن يتعدى طوره.

فهذا الأسلوب قصد به النبي صلى الله عليه وسلم ذلكم الرجل المتكبر الذي يدعو بدعوة الجاهلية ويتعصب وينتصر بعزواتهم، وهي الانتساب إليهم في الدعوة، مثل قوله: يالقيس! ياليمن! ويالهلال! ويالأسد، فمن تعصب لأهل بلدته، أو مذهبه، أو طريقته، أو قرابته، وأراد بهذا التعصب أن يفرِّق جماعة الإسلام ويتكبر على الآخرين بذكره أهله وآله فمثل هذا المتكبر ذكروه بأمر نفسه وكيف خرج من عضو أبيه ففي هذا التذكير زجر أبلغ الزجر.
فالمعاند قد ترده الكلمة الشديدة الزاجرة، وغيره ترده الكلمة الطيبة، فناسب المعاند المتكبر الذي يتعزى بعزاء الجاهلية أن يواجه بهذه الكلمة الشديدة حتى لا يعود لمثلها مرة أخرى حتى لا يسمع هذه الكلمة مرة أخرى.

فإن كان التصريح باسم العورة لا يجوز ولكن إذا اقتض الأمر هذا التصريح جاز، ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة:
من العلماء من قال: إنَّ هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة، وليس من الفحش المنهى عنه كما في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا رواه أحمد فسمع أبي بن كعب رجلا يقول: يا فلان فقال: اعضض أير أبيك فقيل له في ذلك، فقال بهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.أهـ

أما في موقف ماعز وحديث رجمه فهناك ضرورة اقتضت أن يصرح الرسول صلى الله عليه وسلم باللفظ الصريح ولا يكني عنه وذلك لأن الرسول في مقام تطبيق حدٍ على معترف بالزنا فأراد النبي صلى الله عليه وسلم من ماعز ألا يعترف على نفسه إلا بفعل قد كان منه صراحة لا من أمر قريب منه أو بعيد.
مدير الموقع
مدير الموقع
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 428
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

https://elidy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا Empty رد: الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين مارس 15, 2010 7:00 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ. وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل. وراجع الفتوى رقم:55887.

والله أعلم

كانت هناك جمل للعرب كانت منتشرة فيما بينهم .. تستخدم للذم ..
أمثال :


ثكلتك أمك ..
اُعْضُضْ أَيْـرَ أبيك ..
امصص بظر اللات ..

وغيرها ..

والتى كانت تقال كنوع من الغلظة فى الرد ..
بمعنى أن العرب لم تكن تستعملها كشِتْمة وإنما كنوع من الزجر الحاد لمن يفعل شيئاً قبيحاً مرفوضاً ..

والناس يفهمون " تعزي بعزاء الجاهلية " خطأً على أنه مجرد التفاخر بالحسب والنسب ..
التعرزي بعزاء الجاهلية هو التعصب الأحمق لأهل البلد ، أو المذهب ، وأراد بهذا التعصب أن يفرِّق جماعة الإسلام ويتكبر على الآخرين بذكره أهله .. كما حدث بين مصر والجزائر من اندفاع وتعصب أحمق .. يعلم الله ما يمكن أن يؤدي إليه ..

فمثل هذا المتعصب قبيح الوجه والفعل ذكروه بأمر نفسه وكيف خرج من عضو أبيه ففي هذا التذكير زجر أبلغ الزجر ..

والناس طوائف وطباع شتى .. فهناك من ترده الكلمة الطيبة (وهذا منتشر شااااااائع لا مرية فيه في سلوك وحياة النبي صلى الله عليه وسلم) وهناك من لا يصلح له إلا الغلظة والرد بعنف.

ونلاحظ أن النبي لم يذكر الجملة صراحة حياء منه .. فلم يقل : " قولوا له : أعضض أير أبيك " .. وإنما لم يتلفظ بها حياء بينهم لأنهم يعلمهم ولا حاجة لأن يذكر اللفظ صريحاً فكنى عنه بينهم بلفظ " هَن " وهو اسم من الأسماء الستة (أبٌ – أخٌ – حَمٌ – فو – ذو – هَنٌ ) .. لكنه لا يذكر في أغلب الكتب نظراً لأن له وجهاً إعرابياً مختلفاً قليلاً ..

الإرشاد النبوي فى هذه النقطة أن :
ذكر العورة صراحة لا داعي له إلا فى ظروف خاصة .. مثل هذه الظروف نستقيها من سنته وسيرته صلى الله عليه وسلم ..
كالرد على من يسب الله أو النبي ..
التعصب الأحمق الذي يؤدي إلى شق صفوف المسلمين ..
فى مقام الحدود والكفارات والدماء ..

وليس المقصود بطبيعة الحال فعل العض نفسه ... وإنما كأنك تقول : إلزم أصلك .. لأن الكل سواسية كلنا نأتي من هذا المكان ..
لأن الأصل في معنى العض ( اللزوم ) ..


يجب أن نفرق بين الضوابط الشرعية والقناعات البشرية فيما يجوز قوله أو لا يجوز قوله




فالضوابط الشرعيه هى الأساس والمرجع الرئيسى عند الشخص المسلم , فما ورد عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إن صح وجب التصديق به وفعله دون إدخال قناعتنا لانه ( صلى الله عليه وسلم) أدرى بمصلحة المؤمنين ولأنه طبعا ( لا ينطق عن الهوى)





فعقيدتنا فيما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) إن صح هى نفس عقيدة ومنهج أبا بكر (رضى الله عنه) وهى



" ان كان قال فقد صدق "





ثم أن الإسلام عندما بدأ بمبعث سيد الخلق محمد ( صلى الله عليه وسلم) كانت عادات أهل الجاهليه هى السائده وفيها الصالح والطالح فقام الإسلام




بتحريم البعض



{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } .





بالتأكيد على العادات الصالحه من عادات العرب





بتقيد البعض




فلا يسمح به إلا فيما حدده الرسول ( صلى الله عليه وسلم)




ففى حالتنا هذه كان هذا القول منتشرا فى الجاهليه وكان من فحش القول فجاء الإسلام فنهى عن الفحش



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :




" لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ "





فكان النهى عن كل قول فيه فحش حتى هذا القول





ولكن......




جاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فسمح بهذا القول فى موقف واحد




قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :


"من تعزى بعزاء الجاهلية ، فأعضوه بهن أبيه ، ولا تكنوا "


فبالجمع بين الحديثين يكون هذا القول من المقيد فلا يقال إلا فى مثل هذا الموقف .

فيجب أن تعلم أن الإسلام لا يوخذ منه جزء ويترك جزء لأن الإسلام وحدة واحده يكمل بعضه بعضا





فكما قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم)




"من تعزى بعزاء الجاهلية ، فأعضوه بهن أبيه ، ولا تكنوا "





فقد قال أيضا (صلى الله عليه وسلم)



يا أبا ذر ! كيف أنت إذا كنت في حثالة ؟ وشبك بين أصابعه ، قلت : يا رسول الله ! فما تأمرني ؟ قال : اصبر اصبر اصبر ، خالقوا الناس بأخلاقهم ، وخالفوهم في أعمالهم.





و ورد فى صحيح البخارى عن على موقوفا



"حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله "





وللديلمي أيضا عن ابن عباس رفعه



" يا ابن عباس لا تحدث قوما حديثا لا تحتمله عقولهم "





وروى البيهقي في الشعب عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا



"إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم بما يعزب عنهم ويشق عليهم "





وصح عن أبي هريرة



"حفظت عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وعائين، فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني هذا البلعوم"





وأخرج الدارقطني في الإفراد من طريق سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مهران عن عبيد بن نجيح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا



عاتبوا أرقاءكم على قدر عقولهم"





فهذا هو فهم سلفنا الصالح لكلام سيد الخلق محمد ( صلى الله عليه وسلم) فعند الإخبار أو تنفيذ أقوال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فى غير المفروض طبعا يكون المسلم أمام إختيارين:-




1- فإن كان الأمر المستحب من ذجر ونهر المتعزى لن يحصل إلا بهذا القول فقد وجب قوله مادام لن يجلب مفسدة أو يؤدى إلى نزاع.



2- إن كان هذا القول سيؤدى إلى مفسدة ونزاع ( لعدم إيستعاب الشخص للمعنى المراد ) قيل له ما يؤدى إلى نفس المعنى ( كلنا ولاد تسعة مثلاً) , ولا بأس من إيضاح شدة فعلته بأن تروى له حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم).





أتمنى أن يكون قد إتضح لك المعنى الأن



مدير الموقع
مدير الموقع
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 428
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

https://elidy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى