العايدى سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبهة خذيجة وإثبات الوحي رضي الله عنها

اذهب الى الأسفل

شبهة خذيجة وإثبات الوحي رضي الله عنها Empty شبهة خذيجة وإثبات الوحي رضي الله عنها

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين مارس 15, 2010 4:13 pm

<BLOCKQUOTE>
كشف خديجة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم !!

رسولُ الإسلام لا يفرقُ بين الشيطانِ والملاكِ ، ويطلب من زوجته خديجة أن تكشف الوحي له فتكتشفه بطريقةٍ غريبةٍ هكذا ادعوا ، وتعلقوا بما جاء في سيرةِ بن هشام [ امْتِحَانُ خَدِيجَةَ بُرْهَانَ الْوَحْيِ ] من طريقين
</BLOCKQUOTE>

<BLOCKQUOTE>
الطريق الأول:
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلَى آلِ الزّبَيْرِ : أَنّهُ حُدّثَ [ ص 239 ] عَنْ خَدِيجَةَ -رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا- أَنّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْ ابْنَ عَمّ أَتَسْتَطِيعُ أَنّ تُخْبِرَنِي بِصَاحِبِك هَذَا الّذِي يَأْتِيك إذَا جَاءَك ؟ قَالَ: نَعَمْ . قَالَتْ: فَإِذَا جَاءَك فَأَخْبِرْنِي بِهِ . فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السّلَامُ- كَمَا كَانَ يَصْنَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِخَدِيجَةَ: يَا خَدِيجَةُ هَذَا جِبْرِيلُ قَدْ جَاءَنِي ، قَالَتْ: قُمْ يَا ابْنَ عَمّ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي الْيُسْرَى ؛ قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، قَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَتْ: فَتُحَوّلْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي الْيُمْنَى ؛ قَالَتْ : فَتَحَوّلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ عَلَى فَخِذِهَا الْيُمْنَى ، فَقَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَتْ: فَتَحَوّلْ فَاجْلِسْ فِي حِجْرِي ، قَالَتْ: فَتَحَوّلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ فِي حِجْرِهَا . قَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ :فَتَحَسّرَتْ وَأَلْقَتْ خِمَارَهَا وَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي حِجْرِهَا ، ثُمّ قَالَتْ لَهُ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ: لَا ، قَالَتْ :يَا ابْنَ عَمّ اُثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَوَاَللّهِ إنّهُ لَمَلَكٌ وَمَا هَذَا بِشَيْطَانٍ .
الطريق الثاني : في نفس الصفحة قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَقَدْ حَدّثْتُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ حَسَنٍ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ أُمّي فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ تُحَدّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ خَدِيجَةَ إلّا أَنّي سَمِعْتُهَا تَقُولُ أَدْخَلَتْ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهَا وَبَيْنَ دِرْعِهَا ، فَذَهَبَ عِنْدَ ذَلِكَ جِبْرِيلُ فَقَالَتْ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: إنّ هَذَا لَمَلَكٌ وَمَا هُوَ بِشَيْطَانٍ.
الرد على الشبهة
أولاً: إن هذين الروايتين ضعيفتان سندًا ؛ يتضح ذلك من تخريجِ الطريقين اللذين جاءت منهما الروايتان
الطريق الأول :
الرواية فيها انقطاع ؛ لأن إسماعيلَ بن أبي حكيم لم يسمع من خديجة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ، وقال : إنّهُ حُدِّثَ عن خديجةَ(بضم الحاء وكسر الدال) ولم يذكر من حدثه عنها ، وهذا كافٍ لإبطالِ هذه الطريق .


الطريق الثاني :




الرواية عن فاطمة بنت حسين عن خديجة، وفاطمة هي بنت الحسين بن علي بن أبي طالبرضي الله عنهم , وهي تابعية ولدت بعد وفاة خديجة بنحو ثلاث وأربعين سنة, ففاطمة على هذا لم تسمع من خديجة , فيصبح الحديث من المراسيل وهذا أيضا كاف لتضعيف هذا الطريق, وحتى الحسين رضي الله عنه لم يرى خديجة؛ لأنها توفيت - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قبل الهجرة بثلاث سنين , والحسين و لد في شعبان سنة أربع من الهجرة أي: بعد وفاتها بسبع سنين , فإذا كان أبوها لم يسمع من خديجة , فكيف بابنته فاطمة ؟ - رضي الله عنهن جميعًا -.


ثانيًا : أقول على فرضِ صحة هاتين الروايتين , ليس فيهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يعرف الوحي الذي ُنزل عليه ,
وليس فيهما أنه طلب من خديجة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أن تتأكد له من الوحي كما ادعى المعترضون ؛ وإنما شبهتهم هذه ترجع إلي أفكار في عقولهم المريضة والتي ليست في الروايتين أصلاً ، وهذا يرجع عندهم إلى التعصب الأعمى الذي يقودهم إلى اختلاق الأكاذيب ، أو أنهم لا يفقهون ما يقرأ ون ، وبالتالي فإن كل ما في الروايتين أن خديجةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-هي التي طلبت التأكد من النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع ما أسلفناه من بيان ضعف سنديهما.

ثالثا : إن الخبرَ الصحيح في قصةِ الوحي ، وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم به لخديجة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ثابت في الصحيحين ، واللفظ للبخاري كتاب( التفسير ) برقم 4572 عن عَائِشَةَ -زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ :كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ فَكَانَ يَلْحَقُ بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - قَالَ وَالتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِي ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ بِمِثْلِهَا ، حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ وَهْوَ فِى غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا أَنَا بِقَارِئٍ » . قَالَ « فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي . فَقَالَ : اقْرَأْ . قُلْتُ :" مَا أَنَا بِقَارِئٍ" . فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيِةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجُهْدُ ، ثُمَّ أَرْسَلَني . فَقَالَ :اقْرَأْ . قُلْتُ:" مَا أَنَا بِقَارِئٍ " . فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي . فَقَالَ Sad اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) » . الآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: ( عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ: « زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي » . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ قَالَ لِخَدِيجَةَ: « أي خَدِيجَةُ مَا لي ، لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نفسي » . فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ . قَالَتْ : خَدِيجَةُ كَلاَّ أَبْشِرْ ، فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ . فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَهْوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِي أَبِيهَا ، وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ . قَالَ وَرَقَةُ :يَا ابْنَ أخي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى . فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى ، لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا . ذَكَرَ حَرْفًا . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ » . قَالَ وَرَقَةُ :نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ أُوذِىَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ ، وَفَتَرَ الْوَحْىُ ، فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم .

</BLOCKQUOTE>
مدير الموقع
مدير الموقع
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 428
مشاركات : 1
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

https://elidy.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى